غموص يكتنف الوضع الميداني لسير معركة مأرب
يمنات – خاص
يلف الغموض مصير معركة مأرب، شمال شرق اليمن، مع استمرار صمت الطرفين حول مستجدات المعركة، خاصة منذ منتصف الأسبوع الماضي.
المعلومات التي يتناقلها ناشطو طرفي الصراع على منصات التواصل الاجتماعي، لا تعدو عن كونها مجرد معلومات يتم تسريبها من قبل الطرفين لرفع معنويات مقاتليهم.
و مع استمرار الطرفين في التحشيد إلى مناطق المواجهات، إلا ان الوضع العسكري على الأرض يبدو غامضا، في ظل عدم وجود وسائل اعلام مستقلة لتغطية المعارك من الميدان، و اقتصار التغطية الاعلامية على اعلام الطرفين.
و خلال الساعات الماضية قالت مصادر محلية ان طيران التحالف انزل منشورات على أطراف مدينة مأرب و المناطق المجاورة، يطالب فيها أبناء تلك المناطق بالمشاركة في التخلص من ما يسميها بالمليشيات الحوثية.
و تفيد مصادر صحفية ان قوة تابعة لحكومة الانقاذ سيطرة خلال الساعات الماضية على منطقة آراك التابعة لقبيلة بني ضبيان، و هي المنطقة التي ظلت خارج سيطرة الطرفين منذ بدء الحرب، لكن لم نتمكن من التأكد من هذه المعلومة.
و على خطوط التماس من اتجاه صرواح، تدور أعنف المعارك للأسبوع الثاني على التوالي، غير ان مستجدات المعارك لم نتمكن من معرفتها، و أخر ما كان لدينا من معلومات ان المعارك كانت تدور في منطقة الزور على تخوم سد مأرب، فيما يقول ناشطون موالون لحكومة هادي على منصات التواصل الاجتماعي ان قواتهم استعادت عدة مناطق، فيما ناشطون موالون لحكومة الانقاذ يقولون ان قواتهم اقتربت من البلق الشمالي.
و مع التعمية التي يصر الطرفين على ابقائهما، تفيد مصادر خاصة ان تقدمات الطرفين توقفت منذ منتصف الأسبوع الماضية. منوهة إلى ان المواجهات أصبحت معارك كر و فر في مناطق التماس. مشيرة إلى ان حدة المعارك تراجعت عن ذي قبل، خاصة في ساعات النهار.
و يرى متابعون ان معارك مأرب وصلت مرحلة التعادل السلبي خلال الأيام الماضية، أو ضغوط تمارس لوقف المعارك من قبل أطراف دولية، ما جعل الطرفين يفضلان الصمت حول الوضع على الأرض.